وفي خبر محمّد بن عليّ ، عن فاطمة بنت أسد : لمّا دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : «لا تسمّوه بذلك وسمّوه عليّاً» قالت فاطمة : فذكرتُك الهاتفَ وقولَه : «إذا ولدتِ فسمّيهِ عليّاً».
وروي : أنّه لمّا ولد عليّ خرج به أبو طلب إلى الأبطح ، ثمّ نادى بأعلى صوته ، وأنشأ يقول :
يا ربَّ هذا الغسقِ الدجيِّ |
|
والقمرِ المنبلجِ المُضيِّ |
ماذا ترى في إسم ذا الصبيِّ |
|
أبِنْ لنا من حكمك المقضيِّ |
فهتف هاتف :
خاطبتنا في الولد الزكيِّ |
|
الطاهرِ المنتجب المضيِّ |
عليٌّ اشتقَّ من العليِّ (١)
* * *
وفي «البروج في أسماء أمير المؤمنين عليه السلام» (٢) تأليف الهادي بن الوزير من علماء الزيديّة ، في عنوان (عليّ) في حرف العين : أورد عن كفاية الطالب للكنجي حديث أبي طالب والراهب (٣).
* * *
وقال شرف الدين أبو محمّد ، عمر بن محمّد بن عبد الواحد الموصلي في كتابه «النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم» الذي ألّفه عام (٦٤٦ هـ) :
مولده عليه السلام في الكعبة المعظّمة ـ ولم يولد بها سواه ـ في طلقة واحدة.
__________________
(١) الى هنا انتهى ما في «نهاية السؤل» لمحمد بن الناصر الزيدي.
(٢) اعتمدنا على النسخة التي يعمل في تحقيقها الشيخ محمّد الإسلامي.
(٣) وقد مرّ مكرّراً في الكتب السابقة.