نصّه بـ «أنّ ذلك مشهور في الدنيا» ومثله ما ورد عن الصفوري الشافعي وفي «تاريخ برگزيده» لحمد لله المستوفي ، و (مطالب السؤول) لابن طلحة الشافعي و (مرآة الكائنات) لنشانجي زاده و (سير الخلفاء) للدهلوي المعاصر وكتاب (الحسين) للسيد علي جلال الحسيني ، وعبد الباقي أفندي العمري والمولى الرومي ، ومعين الدين الجشتي وعبد الرحمن الجامي في شعرهم والأمير محمّد صالح الترمذي في مناقبه.
ثمّ بعد كلّ هذا أخذ شيخنا أيضاً ينقل بعض أسماء العامّة ممّن لم يمتاروا في صحّة خبر الولادة بل فسّروه خاضعين لأمره كما يصفهم بذلك شيخنا ، فنور الدين الصبّاغ المكي المالكي (ت ٨٥٥ هـ) في (الفصول المهمّة) قال صريحاً : «ولد علي عليه السلام بمكّة المشرّفة بداخل البيت الحرام ، يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصمّ رجب الفرد ، سنة ثلاثين من عام الفيل قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصّه الله تعالى بها إجلالاً له وإعلاءً لمرتبته وإظهاراً لتكرمته» (١).
وقد نقل هذه العبارة كلّ من الصفوري الشافعي في (نزهة المجالس) (٢) والسيّد علي خان المدني في (الحدائق الندية) (٣) والشبلنجي الشافعي في (نور الأبصار) والسمهودي في (جواهر العقدين) وبرهان الدين الحلبي في (إنسان العيون) ، وما ذكره السبط ابن الجوزي في (تذكرة خواصّ الاُمّة) هو : «روي أنّ فاطمة بنت أسد كانت تطوف بالبيت وهي حامل بعليّ عليه السلام فضربها الطلق ، ففتح لها باب الكعبة ، فدخلت فوضعته فيها ، وكذا حكيم بن حزام ولدته اُمّه فيها».
__________________
(١) انظر الفصول المهمة : ٣٠.
(٢) نزهة المجالس ٢ : ٢٠٤.
(٣) الحدائق الندية : ١٠.