الملائكة والحور ، ومعهنّ
الطّست والإبريق وحرير من حرير الجنّة ، فقمن يواجب الولادة ، حتّى إذا ولد الإمام
عليه السّلام سجد وتلا قوله تعالى : (جَاءَ الْحَقُّ
وَزَهَقَ الْبَاطِلُ)
.
ولا يناقص هذا ما عرفته من انشقاق جدار
البيت لدخولها ، فإنّ أقصى ما في هذا الحديث إهمال كيفية الدخول.
فمن الجائز أن تكون على الصفة التي
وصفها في الأحاديث الاُخر ، ومحاولة القوم لفتح الباب ، لأنّه كان أيسر لهم من
إعادة الفتحة بعد التئامها ، لا لأنّها دخلت منه.
على أنّها كانت من الاُمور الإلهية التي
لا تتأتّى لغيره سبحانه ، وما كان من الهيّن الهدم العادي لإخراجها مع وجود الباب
، والقوم لمّا عمدوا إلى الباب ورأوا تعاصيه على تماديهم في فتحه ، عرفوا أنّ
شِروى التئام الفتحة أمرٌ
غيبيّ لا يتسنّى لهم معالجته ، فتركوه لحاله.
* * *
حديث الولادة
والنسّابون :
عرف الباحثون أنّ في أمثال هذه المسألة
من أظهر ما تنتهي إلى النسّابة أخباره ، وأنّها من الحقائق التي لا تعزب عنها
حيطتهم ، فهم ذوو خبرة في هذا الباب ، ونصوصهم فيها إحدى الحجج القويمة على
إثباتها ، ونحن إذا رفعنا إليهم الأمر وجدناهم حكماً عدلاً ، ولهم فيه قضاءٌ فصل.
__________________