الذين خرجوا إلى مكة
، فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم ، وهو قوله عز وجل : وَلَوْ
تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ
. من تحت أقدامهم » .
والذي أعتقده أن حديث دخول جيش السفياني
الى الحجاز والعراق صحيح في أصله بل متواتر بالمعنى ، لكن الرواة الأمويين زادوا عليه سيطرة السفياني على العراق وتدميره بغداد ! لكن لا تجد ذلك في روايات أهل البيت عليهمالسلام .
بل تجد فيها أن جيش السفياني يكون
منتدباً لمهمة حفظ الأمن في المدينة وفي العراق وتكون مدته قصيرة لأنه قبل ظهور الإمام المهدي ببضعة شهور .
وذكرت أحاديث أهل البيت عليهمالسلام أن جيشه في العراق
يصيب أناساً من شيعة آل محمد صلىاللهعليهوآله
، كما ذكرت سيطرته على المدينة المنورة وقتله أفراداً وحبسه بني هاشم ، ثم يتجه الى مكة فيخسف به . ولم تذكر أنه يدمر بغداد ولا يحتل العراق !
ففي تفسير العياشي
: ١ / ٦٥ ، عن الإمام الباقر عليهالسلام قال : « ويظهر
السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد عليهماالسلام
وشيعتهم فيبعث بعثاً إلى الكوفة فيصيب أناساً من شيعة آل محمد عليهماالسلام
قتلاً وصلباً ، ويبعث بعثاً إلى المدينة فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لايترك منهم أحد إلا أخذ وحبس ، ويخرج الجيش في طلب الرجلين ، ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب ، حتى يقدم مكة » .
وفي الإختصاص /
٢٥٥
، عن الإمام الباقر عليهالسلام
أيضاً : « ثم لا يكون همه إلا الإقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسا فيقتلون بها مائة ألف رجل من الجبارين . ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألف رجل ، فيصيبون من أهل الكوفة