المؤمنين وبسط يده ولسانه بما بسطهما ! قال : ويحك فقتلك إياه بغير أمري أعظم من فعله ! ثم أمر بغسله ودفنه . فلما كان من أمره ما كان في أمر جعفر ( أمر بقتله ) قال لمسرور : إذا أردت قتله فقل له : هذا بعبد الله بن الحسن بن عمي ، الذي قتلته بغير أمري ! فقالها مسرور عند قتله إياه » ! ( مقاتل الطالبيين / ٣٢٨ ، و٣٦٥ ) .
فهارون يرى أنه صاحب الحق المطلق في الحكم لأنه ابن عم النبي صلىاللهعليهوآله ، والعلويون أبناء عمه ، فلا يحق لأي مسؤول في الدولة حتى رئيس وزرائه أن يتصرف معهم إلا بأمره ! وإن خالف فمن حق الخليفة أن يقتص منه !
٣ ـ خليفة يتفنن في تقصيب المسلمين حتى آخر ساعة !
١ ـ كان هارون عدوانياً دموياً ، وكان يقتل أحياناً بيده ! « العباس بن الأرقط كان مقداماً لَسِناً ، مات في حبس هارون ، يكنى أبا الفضل ، قالوا : إن الرشيد قتله بيده » ( المجدي في الأنساب / ١٤٤ ) . وقيل بني عليه جدار وهو حي ! ( اللباب / ٤١٤ ) .
٢ ـ روى ابن كثير في النهاية ( ١٠ / ٢٠٧ ) أنه كانت لجعفر البرمكي جارية مغنية إسمها دنانير ، فطلبها منه هارون فلم يعطها ، فلما قتله أخذها وأحضرها في مجلس شرابه وطلب منها أن تغني فرفضت : « فوثب إليها الرشيد وأخذ العود من يدها وأقبل يضرب به وجهها ورأسها حتى تكسر وأقبلت الدماء ، وتطايرت الجواري من حولها ، وحملت من بين يديه فماتت بعد ثلاث » !
٣ ـ جئ بكاتب البرمكي : « فأخرج الرشيد سيفاً من تحت فراشه وأمر أن تضرب عنقه فضرب عنقه فسبق السيف الدم ، وأمر بصلب جثته ! ( الطبري : ٦ / ٤٩٢ ) .