قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغدادالامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

تحمیل

الامام الكاظم عليه السلام سيّد بغداد

193/343
*

فقال هارون : قد استجاب الله دعوتك ! يا حاجب أطلق عن هذا ، ثم دعا بخلع عليه ثلاثاً وحمله على فرسه وأكرمه وصيره نديماً لنفسه ، ثم قال : هات الكلمات فعلمه قال : فأطلق عنه وسلمه إلى الحاجب ليسلمه الدار ويكون معه فصار موسى بن جعفر عليه‌السلام كريماً شريفاً عند هارون ، وكان يدخل عليه في كل خميس ، إلى أن حبسه الثانية فلم يطلق عنه حتى سلمه إلى السندي شاهك وقتله بالسم » .

وروى الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه‌السلام : ٢ / ٧٣ ، والمفيد في الإختصاص / ٥٩ رواية مشابهة عن وزير الرشيد الفضل بن الربيع ، وأنه طلب من الإمام عليه‌السلام أن يعلمه الصلاة والدعاء اللذين علمه إياهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه .

٣ ـ خلط الرواة بين أخبار حبسه عليه‌السلام في المرة الأولى والثانية

ينبغي التنبيه على أن بعض الرواة خلطوا بين أحاديث سجن الإمام عليه‌السلام في المرتين ، وقد تخللهما فرض الإقامة الجبرية عليه في بغداد .

وعلامة المرة الأولى : أنها كانت في أول خلافة هارون كما نص المسعودي ، ولم يكن الفضل بن الربيع يومها وزيراً ، بل في المرة الأخيرة .

وعلامتها : أن هاروناً ناظر الإمام عليه‌السلام فيها في وصف أبناء علي وفاطمة عليهما‌السلام بأنهم أبناء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وذريته ، فاستدل الإمام عليه‌السلام بآيات القرآن واقتنع هارون .

وبعد تسع سنين جاء هارون فسلم على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم سلم عليه الإمام عليه‌السلام وقال : السلام عليك يا أبت ، فقال هارون : أشهد أنه أبوه حقاً ، وهو يدل على أن مناظرة الإمام عليه‌السلام معه في الموضوع كانت قبل ذلك .