كما أنجب المهدي عباسة عشيقة جعفر البرمكي ، وكان أخوها هارون : «لا يصبر عن جعفر وأخته عباسة وكان يحضرهما مجلس الشراب فيقوم هو فقال : أزوجكها على أن لا تمسها ! قال : فكانا يثملان ويذهب الرشيد ويثب جعفر عليها فولدت منه غلاماً» ! ( الطبري : ٤ / ٦٦٠ ، وسير الذهبي : ٩ / ٦٦ ) .
وقال أعرابي للمهدي : « إني هجين ! قال : ليس يضرك ذاك ، فإخوة أمير المؤمنين وولده أكثرهم هجن » ! و ( تاريخ الذهبي : ١٠ / ٤٤٢ ) .
« وكان المهدي يحب الحمام ويشتهيها ، فأدخل عليه غياث بن إبراهيم فقيل له حدث أمير المؤمنين ، فحدثه بحديث أبي هريرة : لا سبق إلا في حافر أو نصل وزاد فيه : ( أو جناح ) فأمر له المهدي بعشرة آلاف !
قال : فلما قام قال : أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله (ص) ، وإنما استجلبت ذاك أنا » . ( تاريخ بغداد : ١٢ / ٣٢٠ وميزان الإعتدال : ٣ / ٣٣٧ ، ولسان الميزان : ٤ / ٤٢٢ ) .
٤ ـ كان المهدي يخاف من زوجته الخيزران !
تتوقف معرفة شخصية المهدي وولديه موسى الهادي وهارون الرشيد ، على معرفة شخصية زوجته الخيزران ! وهي امرأة يمانية من مدينة جرش في اليمن قرب نجران ، من قبيلة حِمْيَر ، وليست من جرش في الأردن قرب عمان ( معجم البلدان : ٢ / ١٢٦ ) واسمها أروى بنت منصور . ( الطبري : ٦ / ٣٤١ )