يقول : وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين ، ثم قال : ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شئ » . ( الكافي : ١ / ٢٢٦ ) .
« سألت أبا الحسن عليهالسلام : أيما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة ؟ فقال : أي شئ تقول أنت ؟ قال فقلت : وما قولي مع قولك ؟ قال : إن قولك يردك إلى قولي ، قال : فقلت له : أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من المقام بمكة ، قال فقال : أما لئن قلت ذلك لقد قال أبو عبد الله عليهالسلام ذاك يوم فطر وجاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فسلم عليه في المسجد ثم قال : قد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله » ( الكافي : ٤ / ٥٥٧ ) .
« لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوآله جرت فيه ثلاث سنن : أما
واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس فقال الناس انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله فصعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تجريان بأمره مطيعان له لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا ، ثم نزل فصلى بالناس صلاة الكسوف ، فلما سلم قال : يا علي قم فجهز ابني ، قال : فقام علي بن أبي طالب عليهالسلام
فغسل إبراهيم وكفنه وحنطه ومضى ، فمضى رسول الله صلىاللهعليهوآله
حتى انتهى به إلى قبره فقال الناس : إن رسول الله نسي أن يصلى على ابنه لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائماً ثم قال : إن جبرئيل عليهالسلام
أتاني فأخبرني بما قلتم ، زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ، ألا وإنه ليس كما