وفي الكافي والفقيه والتهذيب والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل عمّا فرض الله من الصلوة فقال خمس صلوات في الليل والنهار فقيل هل سمّاهنّ وبيّنهنّ في كتابه فقال نعم قال الله تعالى لنبيّه أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ ودلوكها زوالها ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سمّاهنّ الله وبيّنهنّ ووقتهنّ وغَسَقِ اللَّيْلِ انتصافه ثمّ قال وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً فهذه الخامسة.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن أفضل المواقيت في صلوة الفجر فقال مع طلوع الفجرِ إنّ الله يقول وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً يعني صلاة الفجر يشهدها ملائكة الليل ومَلائكة النهار فإذا صلى العبد الصبح مع طلوع الفجر أثبتت له مرّتين أثبتها له ملائكة الليل وملائكة النهار.
والعيّاشيّ عنهما عليهما السلام : في هذه الآية قال جمعت الصلوة كلّهنّ ودلوك الشمس زوالها وغَسَقِ اللَّيْلِ انتصافه.
وقال : إِنّه ينادي مناد من السماءِ كل ليلة إذا انتصف الليل من رقد عن صلوة العشاء إلى هذه الساعة فلا نامت عيناه وَقُرْآنَ الْفَجْرِ قال صلاة الصبح وأمّا قوله كانَ مَشْهُوداً قال : تحضره ملائكة الليل والنهار وفي معنى هذه الأخبار أخبار كثيرة.
(٧٩) وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ وبعض الليل فاترك الهجُود للصلوة بالقرآنِ نافِلَةً لَكَ فريضة زائدة لك على الصلوات المفروضة.
في التهذيب عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل عن النوافل فقال فريضة ففزع السامعون فقال إنّما أعني صلاة الليل على رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم إنّ الله يقول وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ في الخصال : فيما أوصى به النبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم عليّاً يا عليّ ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الإِخوان والإِفطار من الصيام والتهجد في آخر الليل.
وفي العلل عن الصادق عليه السلام : عليكم بصلوة الليل فانّها سنّة نبيّكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداءِ عن أجسادكم.