وعن السّجّاد عليه السلام : أنّه سئل ما بال المتهجّدين بالليل من أحسن الناس وجهاً قال لأنّهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره والأخبار في فضل صلوة الليل لا تحصى تطلب من مواضعها عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه أهل المحشر : ثمّ يجتمعُون في موطن آخر يكون فيه مقام محمّد صلَّى الله عليه وآله وسلم وهو المقام المحمُود فيثني على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله ثمّ يثني على كل مؤمن ومؤمنة يبدأ بالصّدّيقين والشهداءِ ثمّ بالصالحين فيحمده أهل السماوات وأهل الأرض فذلك قوله عزّ وجلّ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً فطوبى لمن كان له في ذلك اليوم حظّ ونصيب وويل لمن لم يكن له في ذلك اليوم حظّ ولا نصيب.
والعيّاشيّ عن أحدهما عليهما السلام : في قوله عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قال هي الشفاعة.
وفي روضة الواعظين عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : وهو المقام الذي أشفع لأمّتي قال وقال صلَّى الله عليه وآله وسلم : إذا قمت المقام المحمُود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمّتي فيشفعني الله فيهم والله لا تشفّعت فيمن آذى ذرّيّتي.
والقمّيّ عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم : لو قد قمت المقام المحمُود تشفّعت في أبي وأمّي وعمّي وأخ لي كانَ في الجاهليّة.
وعنه عليه السلام : أنّه سئل عن شفاعة النّبي صلَّى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة فقال أملج الناس يومَ القيامة العرق فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا فيأتون آدم فيقولون له اشفع لنا عند ربّك فيقول إنّ لي ذنباً وخطيئة فعليكم بنوح فيأتون نوحاً فيردّهم إلى من يليه ويردّهم كلّ نبيّ إلى من يليه حتّى ينتهوا إلى عيسى عليه السلام فيقول عليكم بمحَمّد صلَّى الله عليه وآله وسلم رسُول الله فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه فيقول انطلقوا فينطلق بِهم إلى باب الجنّة ويستقبل باب الرحمن ويخرّ ساجداً فيمكث ما شاء الله فيقول ارفع رأسك واشفع تُشفع وسَل تُعْط وذلك قوله تعالى