سورة الكهف
مكيّة قال ابن عبّاس إلّا آية وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ فإنها نزلت بالمدينة
في قصة عيينة بن حصين
عدد آيها مائة وإحدى عشر آية.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ يعني القرآن علّم الله سبحانه عباده كيف يحمدونه على أجلّ نعمه عَليهم الّذي هو سَبَب نجاتهم وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً باختلال في اللفظ وتناقض في المعنى والعوج بالكسر في المعاني كالعَوج بالفتح في الأعيان.
(٢) قَيِّماً جعله مستقيماً معتدلاً لا افراط فيه ولا تَفريط.
القمّيّ قال هذا مقدَّم ومؤخّر لأنّ معناه «الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ قَيِّماً وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً» فقدّم حَرف عَلى حَرف لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً أي لينذر الَّذين كفروا عذاباً شديداً مِنْ لَدُنْهُ صادراً من عنده.
العيّاشي : البَأس الشّديد عليّ عليه السّلام وهو من لدن رسول الله صلَّى الله عليه وآله قاتل معه عدوّه وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً هو الجنّة.
(٣) ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً بلا انقطاع.
(٤) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً القمّيّ يعني قريشاً حيث قالوا إنّ الملائكة بنات الله واليهود والنّصارى في قولهم