سُورَة طه
مكّية عدد آيها مائة وخمس وثلاثون آية شامي وثلاثون كوفي وأربع حجازي
وآيتان بصري
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) طه سبق تأويله في سورة البقرة
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام : وامّا طه فاسم من أسماء النّبي صلّى الله عليه وآله ومعناه يا طالب الحقّ الهادي إليه.
(٢) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى قال بل لتسعد.
والقمّيّ عنهما عليهما السلام قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله إذا صلّى قام على أصابع رجليه حتّى تورّم فأنزل الله تبارك وتعالى طه بلغة طيّ يا محمّد ما أَنْزَلْنا الآية.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله عند عائشة ليلتها فقالت يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر فقال يا عائشة أولا أكون عَبداً شكوراً قال وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه طه ما أَنْزَلْنا الآية.
وفي الاحتجاج عن الكاظم عن أبيه عَن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : لقد قام رسول الله صلّى الله عليه وآله عشر سنين على أطراف أصابعه حتّى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه يقوم اللّيل اجمع حتّى عوتب في ذلك فقال الله عزّ وجلّ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى بل لتسعد به قيل والشقاء شايع بمعنى التّعب ومنه : أشقى من رائض المهر وسيّد القوم أشقاهم ولعلّه عدل إليه للاشعار بأنّه انزل إليه ليسعد.
(٣) إِلَّا تَذْكِرَةً لكن تذكيراً لِمَنْ يَخْشى لمن في قلبه خشية ورقّة يتأثّر بالإنذار.