سورة الأنبياء
مكيّة كُلّها وهي مائة واثنتا عشرة آية كوفيّ واحدى عشرة آية في الباقين
اختلافها آية واحدة ما لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ كوفي
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ
القمّيّ قربت القيامة والسّاعة والحساب.
وفي المجمع : وانّما وصف بالقرب لأن أحد أشراط الساعة بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله فقد قال : بعثت انا والسّاعة كهاتين.
وفي الجوامع عن أمير المؤمنين عليه السلام : انّ الدنيا ولّت حذّاء ولم يبق منها الا صُبابة كصبابة الإناء وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ في غفلة من الحساب معرضون عن التفكّر فيه.
(٢) ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ ينبّههم عن سنة الغفلة والجهالة مُحْدَثٍ ليكرّر على أسماعهم التّنبيه كي يتّعظوا إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ يستهزءون يستسخرون منه لتناهي غفلتهم وفرط اعراضهم عن النظر في الأمور والتفكر في العواقب.
لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ
(٣) القمّيّ قال من التلهي وَأَسَرُّوا النَّجْوَى بالغوا في اخفائها أو جعلوها بحيث خفي تناجيهم بها الَّذِينَ ظَلَمُوا بدل من واو أسرّوا للايماء بأنّهم ظالمون فيما أسرّوا به هَلْ هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ قيل كأنّهم استدلّوا بكونه بشراً على كذبه في ادّعاء الرسالة لاعتقادهم انّ الرسول لا يكون الّا ملكاً واستلزموا منه ان ما جاء به من الخوارق كالقرآن سحر فأنكروا حضوره وانّما أسرّوا به تشاوراً في