سُورة الحجّ
مكّية عن ابن عبّاس وعطا إلّا آيات قال الحسن هي ستّ آيات وقال بعضهم غير
أربع آيات عدد آيها ثمان وسبعون آية كوفي سبع مكي ست مدني خمس بصري أربع
شامي.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ
في الاحتجاج عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : معاشر النّاس التّقوى التَّقوى احذروا السّاعة كما قال الله عزّ وجلّ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ.
والقمّيّ قال مخاطبة للنّاس عامّة قيل هي زلزلة تكون قبل طلوع الشمس من مغربها وهي من أشراط الساعة.
(٢) يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ قيل هو تصوير لهولها والضّمير للزلزلة والمقصود الدلالة على أنّ هولها بحيث إذا دهشت التي ألقمت الرّضيع ثديها نزعته عن فيه وذهلت عنه وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها جنينها.
القمّيّ قال كلّ امرأة تموت حاملة عند زلزلة الساعة تضع حملها يوم القيامة وَتَرَى النَّاسَ سُكارى كأنّهم سكارى وَما هُمْ بِسُكارى على الحقيقة وقرء سكرى فيهما وَلكِنَّ عَذابَ اللهِ شَدِيدٌ.
القمّيّ قال يعني ذاهبة عقولهم من الحزن والفزع متحيّرين في المجمع قال عمران بن الحصين وأبو سعيد الخدريّ : نزلت الآيتان من أوّل السورة ليلاً في غزاة بني المصطلق وهم حيّ من خزاعة والنّاس يسيرون فنادى رسول الله صلّى الله عليه وآله