(١٣) وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ عمله وما قدر له كأنّه طير له من عشّ الغيب ووكر القدر فِي عُنُقِهِ لزوم الطّوق في عنقهِ.
العيّاشيّ عنهما عليهما السلام.
والقمِّي قال : قدره الله الذي قدّر عليه.
والقمِّي عن الباقر عليه السلام : خيره وشرّه معه حيث كان لا يستطيع فراقه حتى يعطى كتابه يوم القيامة بما عمل وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً هي صحيفة عمله.
أقولُ : هي بعينها نفسه التي رسخت فيها آثار أعماله بحيث انتقشت بها يَلْقاهُ مَنْشُوراً لكشف الغطاءِ وقرئ يلقاه بالتشديد والبناءِ للمفعول.
(١٤) اقْرَأْ كِتابَكَ على ارادةِ القول كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً.
في المجمع والعيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : في هذه الآية قال يذكر العبد جميع ما عمل وما كتب عليه حتّى كأنّه فعله تلك الساعة فلذلك قالوا يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها.
(١٥) مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ولا تحمل نفس حاملة وزراً وزرت نفس أخرى بل إنّما تحمل وزرها وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً يبيّن الحجَجَ ويمهِّد الشرايع فيلزمهم الحجّة.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : أنّه سئل هل جعل في الناسِ أداة ينالون بها المعرفة قال لا قيل فهل كلّفوا المعرفة قال لا على الله البيان لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا ما آتاها.
(١٦) وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً وإذا تعلّقت ارادتنا باهلاك قومٍ بدُنُوِّ وقته المقدّر أَمَرْنا مُتْرَفِيها متنعّميها فَفَسَقُوا فِيها.
القمّيّ : كثرنا جبابرتها.
والعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أمرنا مشدّدة ميمه تفسيره كثرنا وقال لا قرأتها مخففة وعنه عليه السلام : أَمَرْنا أكابرها.