أي طلبوكم وقتلوكم وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً يعني يتمّ ويكون ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ يعني لبني أميّة على آل محمد وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً من الحَسَن والحُسين عليهما السلام ابني عليّ وأصحابهما وسبوا نساء آل محمّد صلوات الله عليهم فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ يعني القائم وأصحابه لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ يعني يسودّ وجوههم وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ يعني رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وأمير المؤمنين عليه السلام لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً أي يعلو عليكم فيقتلوكم ثمّ عطف على آل محمّد فقال عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ أي ينصركم على عدوّكم ثمّ خاطب بني أميّة فقال وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا يعني إن عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمّد صلوات الله عليهم وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً حبساً يحصرون فيها.
(٩) إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ للطريقة التي هي أقوم الطرق وأشدّ استقامةً.
في الكافي عن الصادق عليه السلام : أي يدعو
وعنه عليه السلام : يهدي إلى الإِمام عليه السلام.
والعيّاشيّ مقطوعاً : مثله.
وعن الباقر عليه السلام : يهدي إلى الولاية.
وفي المعاني عن الصادق عليه السلام عن أبيه عن جدّه السّجّاد عليهما السلام : الامام منّا لا يكون إلّا معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها ولذلك لا يكون إلّا منصوصاً فقيل ما معنى المعصوم قال هو المعتصم بحبل الله وحبل الله هو القرآن والقرآن يهدي إلى الإِمام وذلك قول الله عزّ وجل إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً.
(١٠) وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً يعني يبشّر المؤمنين ببشارتين ثوابهم وعقاب أعدائهم.
(١١) وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ مثل دعائه بالخير وَكانَ الْإِنْسانُ