فسألوهم عمّا قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم فقالوا لقد كان هذا ضلّ جمل لنا في موضع كذا وكذا ووضعنا ماء فأصبحنا وقد أهريق الماء فلم يزدهم ذلك إلّا عتوّاً.
والقمّيّ ما يقرب منه وفي كشف الغمّة عن النّبيّ صلىَّ الله عليه وآله وسلم : أنّه سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج فقال خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب عليه السلام فألهمت ان قلت يا ربّ خاطبتني أم عليّ فقال يا أحمد أنا شيء ليس كالأشياء ولا أقاس بالنّاسِ ولا أوصف بالأشياء خلقتك من نوري وخلقت عليّاً من نورك فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحَبَّ من عليّ بن أبي طالب عليه السلام فخاطبتك بلسانه كي ما يَطمئنّ قلبك والأخبار في قصّة المعراج كثيرة من أرادها فليطلبها من مواضعها وفيها أسرار لا يعثر عليها إلّا الرّاسخون في العِلمِ.
(٢) وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ (١) وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا (٢) وقرئ بالياءِ مِنْ دُونِي وَكِيلاً ربّاً تكلون إليه أموركم.
(٣) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ (٣) نصبه على الاختصاص أو النّداءِ إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً كثير الشكر.
في الكافي وَالعيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أنّه سئل ما عنى بقوله إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً فقال كلمات بالغ فيهنّ قيل وما هنّ قالَ كان إذا أصبح قال أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فانّها منك وحدك لا شريكَ لَكَ فلك الحمد على ذلك ولك الشكر كثيراً كان يقولها إذا أصبح ثلاثاً وإذا أمسى ثلاثاً.
وفي الفقيه والعِلل والقمّيّ والعيّاشيّ : ما يقرب منه على اختلاف في ألفاظ الذكر وعدده.
(٤) وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ وأوحينا إليهم وحياً مقضيّاً مبتوتاً
__________________
(١) أي وجعلنا التّوراة حجة ودلالةً وبياناً وإرشاداً لِبَنِي إِسْرائِيلَ يهتدون به مجمع البيان.
(٢) أي امرناهم أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي معتمداً يرجعون إليه في النّوائب وقيل ربّاً يتوكّلون عليه م ن.
(٣) أي أولاد مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ في السّفينة فأنجيناهم من الطّوفان م ن.