والمُحسن في الجنّة وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى قرابتنا أمر الله العباد بمودّتنا وإيتائنا ونهاهم عن الفحشاءِ والمنكر من بغى علينا أهل البيت ودعا إِلى غيرنا.
وعن الصادق عليه السلام : انّه قرئ عنده هذه الآية فقال اقرأ كما أقول لك إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى حقه قيل إنّا لا نقرأ هكذا في قراءة زيد قال ولكنا نقرؤها هكذا في قراءة عليّ عليه السلام قيل فما يعني ب إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى حقّه قال أداء إمام إلى إمام بعد إمام وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ قال ولاية فلان يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ تتعظون في روضة الواعظين عن النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلم : جماع التقوى في قوله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ الآية قيل لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية لصدق عليه أنّه تبيان لكلّ شيء.
(٩١) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً شاهداً ورقيباً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ في نقض الأيمان والعهود.
في الكافي والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : لما نزلت ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام وكان من قول رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم سلّمُوا على عليّ عليه السلام بإمرة المؤمنين فكان ممّا أكّد الله عليهم في ذلك اليوم قول رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم لهما قوما فسلّما عليه بإمرة المؤمنين فقالا أمن الله أو من رسوله فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم من الله ومن رسوله فأنزل الله تعالى وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ يعني به قول رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم لهما وقولهما أمن الله أو من رسوله.
والعيّاشيّ : ما يقرب منه.
(٩٢) وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها كالمرأة التي غزلت ثمّ نقضت غزلها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ من بعد احكام (١) وفتل أَنْكاثاً جمع نكث (٢) بالكسر وهو ما ينكث فتله.
__________________
(١) أحكمه أتقنه فاستحكم وضعه عن الفساد ق.
(٢) من النّكث اي النّقض م.