(٨٢) فَإِنْ تَوَلَّوْا أعرضوا ولم يقبلوا منك فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ وقد بلّغت وأعذرت.
(٨٣) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ.
القمّيّ عن الصادق عليه السلام : نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا فاز من فاز.
وفي الكافي عنه عن أبيه عن جدّهِ عليهم السلام في هذه الآية قال : لمّا نزلت إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الآية اجتمع نفر من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم في مسجد المدينة فقال بعضهم لبعض ما تقولون في هذه الآية فقال بعضهم إن كفرنا بهذه الآية نكفر بسائرها وان آمنّا فهذا ذلّ حين يسلّط علينا ابن أبي طالب عليه السلام فقالوا قد علمنا أنّ محمّداً صلَّى الله عليه وآله وسلم صادق فيما يقول ولكِنّا لا نتولّاه ولا نطيع عليّاً فيما أَمَرنا قال فنزلت هذه الآية يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها يعرفون يعني ولاية عليّ عليه السلام.
والعيّاشيّ عن الكاظم عليه السلام : أنّه سئل عن هذه الآية فقال عرفوه ثمّ أنكروه.
(٨٤) وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً وهو نبيّها وامامها القائم مقامه يشهد لهم وعليهم بالإِيمان والكفر.
في المجمع والقمّيّ عن الصادق عليه السلام : لكلّ زمان وَأمّة إمام يبعث كلّ أمّة مع إمامها ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا في الاعتذار إذ لا عذر لهم فدلّ بترك الإِذن على أن لا حجّة لهم ولا عذر وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ يسترضون إذ لا يقال لهم ارضوا ربّكم من العتبى وهو الرّضا.
(٨٥) وَإِذا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذابَ ثقل عليهِم فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ يمهلون.