٨ ثم (الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) الذي يصاحبك في شغل أماذا من خير مهما لم يكن من جيرانك قريبا أو غريبا ، وأصحب الأصحاب بالجنب هما الزوج والزوجة ثم صاحبك في شغل ثم صاحبك في سفر (٣) مهما كان كافرا (٤).
__________________
ـ من لا يأمن جاره بوائقه» وفيه عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : والله لا يؤمن ـ ثلاثا ـ قالوا : وما ذاك يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : «جار لا يأمن جاره بوائقه أي شره» وفيه عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : «ليس بمؤمن من لا يأمن جاره غوائله» وفيه قيل للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ان فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا خير فيها هي من أهل النار قالوا وفلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتصدق باثوار ولا تؤذي أحدا فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) هي من أهل الجنة ، وفيه أخرج البخاري في الأدب والحاكم وصححه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إن لي جارين فإلى أيهما اهدي؟ قال: إلى أقربهما منك بابا.
(١) نور الثقلين ١ : ٤٨٠ في كتاب معاني الأخبار بسند متصل عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال : قلت له جعلت فداك ما حد الجار؟ قال : أربعون دارا من كل جانب.
وفي اصول الكافي عنه قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كل أربعين دارا جيران من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله.
(٢) المصدر أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن نوف الشامي في قوله : (والجار ذي القربى) قال : المسلّم ، والجار الجنب قال : اليهودي والنصراني.
(٣) المصدر عن علي (عليه السّلام) في قوله : (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) قال : المرأة ، أقول : هو تفسير باصدق المصاديق المظلومة.
(٤) المصدر أخرج ابن جرير من طريق ابن أبي فديك عن فلان بن عبد الله عن الثقة عنده ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان معه رجل من أصحابه وهما على راحلتين فدخل النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في غيضة طرفاء فقطع نصلين أحدهما معوج والآخر معتدل فخرج بهما فأعطى صاحبه المعتدل وأخذ لنفسه المعوج فقال الرجل يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنت أحق بالمعتدل مني فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كلا يا فلان ان كل صاحب يصحب صاحبا ـ