تعم صلة السبب الى النسب فكما الأولاد هم من ذي القربى كذلك الزوجان.
ولأن القربى درجات فقد تتقدم كل درجة على الأخرى في واجب الإحسان ، وكلهم معنيّون هنا من «ذي القربى» مهما كانوا درجات.
٤ ثم من «ذي القربى» الى «اليتامى» سواء أكانوا من ذي القربى فأحرى من كل منهما ، أم لم يكونوا منهم فهم بعدهم في مرحلية الإحسان كضابطة (١).
٥ ثم «المساكين» كما اليتامى ، وهم الذين أسكنهم العدم عن متطلبات الحياة.
٦ ثم (الْجارِ ذِي الْقُرْبى) في صلة النسب أو السبب أو الجوار ، حيث الأقرب يمنع الأبعد (٢).
٧ ثم (الْجارِ الْجُنُبِ) البعيد عنكم نسبا أو سببا أو جوارا ما صدق عليه الجار وقد حدد في السنة الى أربعين دارا من كل جانب (١) أفقيا أو عموديا ، ومن الجار الجنب من ليس على شرعتك (٢).
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ١٥٨ ، أخرج احمد عن أبي أمامة قال قال ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفي آخر اضافة «إذا اتقى الله» وعنه أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمه أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى.
(٢) المصدر أخرج أحمد والبخاري ومسلّم عن أبي شريح الخزاعي أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره» وفيه عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : ما زال جبرئيل يوصينا بالجار حتى ظننت انه سيورثه ، وفيه عن ابن عمر سمعت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة يقول : «يا رب هذا اغلق بابه دوني فمنع معروفه» وفيه عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : «لا يدخل الجنة ـ