وسواهم ، أم وغير الخلفاء كمريم وفاطمة الصديقة الكبرى سلام الله عليهما.
وهذه المعية اللّامعة ليست فقط في الحياة الدنيا ، بل وبأحرى في جنة المأوى وكما يروى عن رسول الهدى (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (١) ، ولا تعني أنهم في درجتهم ، بل هم ملحقون بهم تابعين.
ثم الطالبون لهدى صراط المنعم عليهم هم في بداية الأمر معهم ولمّا يصلوا إلى ما هم واصلون ، فإذا وصلوا فهم منهم ، فالواصل إلى درجة الصالحين هو منهم ومع الشهداء ، فإذا وصلوا إلى هدي الشهداء فهم منهم ومع الصديقين ، فإذا وصلوا إلى هديهم فهو منهم ومع النبيين ، فإذا أصبحوا منهم فهم منهم ثم
__________________
ـ وفي تاريخه الكبير ٢ : ٢٥١ والحاكم في المستدرك ٣ : ١٤٨ وفي معرفة علوم الحديث ٣٢ وأبو نعيم الإصبهاني في «أخبار أصبهان» ١٣١ والأندلسي في تجريد التمهيد ١٨٥ والخطيب في تاريخ بغداد ٦ : ٢١٦ والواحدي في أسباب النزول ٢٧١ والبغوي في معالم التنزيل ٥ : ٢٢٥ والديلمي في كتاب الفردوس والسمعاني في مناقب الصحابة وابن العربي في أحكام القرآن ١ : ١٨٤ والذهبي في تلخيص المستدرك المطبوع بهامش المستدرك ٣ : ١٤٨ والنووي في رياض الصالحين والدشتكي في روضة الأحباب والشيخ محمد إدريس الهندي في التعليق الصبيح في شرح المصابيح ١ : ٤٠١ والسيد إبراهيم نقيب مصر في «البيان والتعريف» ٢ : ١٣٤ والسيوطي في بغية الوعاة ٤٤٢ ومحمد بن يبير علي أفندي في «الأربعين حديثا» ٢٦٤ ومحمد الأفكرماني في «شرح أربعين البتكوى» والآلوسي في روح المعاني ٢٢ : ٧٢ والسيد أبو بكر العلوي في رشفة الصادي والسيد علوي الحداد في «القول الفصل» ٢ : ٢٧٢ والقاضي عياض في الشفاء (ملحقات أحقاق الحق ٢٤٥ ـ ٢٧٠) (للعلم الحجة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله).
(١) الدر المنثور ٢ : ١٨٢.