٥ من العدل حين يسمح لرجل اكثر من واحدة أن يسمح للمرأة أكثر من واحد ولا سيما إذا عازت النساء وكثر الرجال عدلا في ذلك الحقل؟.
ولكن الغيرة الرجولية لا تسمح أن يشارك في زوجها غيره وإن بنظرة والله هو الذي فطره على تلك الغيرة ، ثم المرأة ليس لها دليل الغيرة إلّا الحسد ، فلذلك تتحمل هي شريكة مهما كانت عليها صعبة ، ولا يتحمل هو الشريك وإن في تصوره.
ذلك! بل والرجل يغار على شريكه في زانية ، والمرأة لا تغار على شريكته في نكاح وإنما تحسدها!.
ثم إن الأكثرية الساحقة في قبيل النساء على مر الزمن تجعل المعاكسة في عدد الأزواج غير ضرورية ، اضافة الى انها ضررية لمكان تداخل الأنساب ، فمن «علة تزويج الرجل اربع نسوة وتحريم ان تزوج المرأة اكثر من واحد ، لأن الرجل إذا تزوج اربع نسوة كان الولد منسوبا إليه ، والمرأة لو كان لها زوجان أو اكثر من ذلك لم يعرف الولد لمن هو ، إذ هم مشتركون في نكاحها وفي ذلك فساد الأنساب والمواريث والمعارف ..»
فما هذه الغوغائيات الخاوية إلّا دعايات زور وغرور ممن سنوا الإباحية عمليا في النساء ثم هم يتقشفون عن زواج مشروع كريم بأكثر من واحدة!.
ومن ثم فتعدد الزواج محصور بسياجات ثلاث تمنع عن تفشي الفساد وتنعش الرجال دون حد ولا حصر في حظوة الجنس ، فهو يقلل عن التخلفات الجنسية ، ويهدم الثروات المركومة للذي يهوى في تعدد الزواج حيث يتقسم أمواله بين زوجاته وولده صدقة ونفقة وميراثا ، وهذه منعة منيعة عن تضخم الثروات الهائلة ، كما وهو رياضة نفسية في واجب العدالة بين النساء التي قل من يستطيع لها.