الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (١٥ : ٨٧) ومهما كان القرآن كله مثاني : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ ..) (٣٩ : ٢٩) ولكن «سبعا» ومن ثم «القرآن العظيم» تخصها بهذه المثاني بما لها من مثنيات ومعاني ، فهي تحمل ازدواجية المثاني.
ثم «المثاني» جمع المثنية او المثنى وهو الذي يثنى ، فأقلها ثلاث مثنيات ولكننا نجد لها سبعا من المثاني :
١ ـ مثنى نزولا في عهدي المكي والمدني ، اوّل ما نزلت بمكة ، وحين حولت القبلة في المدنية ، ولا مثنى هكذا إلّا هيه!.
٢ ـ مثنى في اوّليتها في التأليف كما في التنزيل ولا مثنى هكذا إلّا هيه!.
٣ ـ مثنى في الصلوات مفروضات ومسنونات (١) إذ تثنى في أوّلييها إلّا في وتر الليل.
٤ ـ مثنى إذ تثنى بغيرها في الصلوات كلها إلّا في وتيرة العشاء.
٥ ـ مثنى في ثنائية التأويل حيث تعني القرآن جملة ويعنيها القرآن بالتفصيل.
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ١٠٤ ـ اخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في الآية قال : هي ام القرآن تثنى في كل صلاة وأخرج ابن جرير وابن الضريس عن قتادة في الآية قال : فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوع وأخرجه ابن الضريس عن أبي صالح مثله ـ
وفي تفسير العياشي ١ : ١٩ ، عن يونس بن عبد الرحمن رفعه قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية قال : هي سورة الحمد ، وانما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين وعن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (عليه السلام) هي فاتحة الكتاب يثنى فيه القول