ولن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم أمام ذبابة إذا أراد أن يأخذ شيئا مما عليها ـ على الأوثان ـ من الطيب والزعفران الذي كانوا يطلون به أصنامهم.
لقد ضعف وعجز الطالب وهو الآلهة ، والمطلوب : وهو الذباب ، أو عابد الصنم والصنم المعبود ، فالطالب : يطلب إلى هذا الصنم بالتقرب إليه ، والصنم : المطلوب إليه.
٦ ـ ما عظّم هؤلاء المشركون الله حق عظمته ، حيث جعلوا هذه الأصنام العاجزة شركاء له ، وهو القادر القهار ، القوي العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع ، ومن يجرأ على مغالبته؟!.
٧ ـ الاختيار المطلق لله عزوجل في اصطفاء الملائكة يتوسطون لإبلاغ الوحي إلى الأنبياء ، وفي اصطفاء الرسل من البشر لتبليغ الرسالة إلى الناس. والمراد بالآية : إن الله اصطفى محمداصلىاللهعليهوسلم لتبليغ الرسالة ؛ فليس بعثه محمدا أمرا بدعيا.
إن الله سميع لأقوال عباده ، بصير بمن يختاره من خلقه لرسالته. وهو سبحانه عليم بكل ما قدموا وما خلفوا ، وإليه وحده مرجع الأمور كلها ، فيجازي العباد على أعمالهم.