الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ) [الزخرف ٤٣ / ٧١] ووصفها الرسول صلىاللهعليهوسلم فيما رواه أحمد والشيخان والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة : «فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر».
٢ ـ (وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) أي والذين جهدوا في إبطال آياتنا ، وردّ دعوة الدين ، والتكذيب بها ، وثبطوا الناس عن متابعة النبيصلىاللهعليهوسلم ، ظنا منهم أنهم يعجزوننا ويتفلتون من أمرنا وبعثنا لهم وأننا لا نقدر عليهم ، فهم أهل النار الحارة الموجعة ، الشديد عذابها ونكالها ، المقيمون فيها على الدوام ، كما قال تعالى : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ ، زِدْناهُمْ عَذاباً فَوْقَ الْعَذابِ ، بِما كانُوا يُفْسِدُونَ) [النحل ١٦ / ٨٨]. وقد شبههم بالصاحب من حيث الدوام.
فقه الحياة أو الأحكام :
يؤخذ من الآيات ما يأتي :
١ ـ إن وظيفة الرسول صلىاللهعليهوسلم هي الإنذار والتبشير ، إنذار من عصاه بالنار وتبشير من أطاعه بالجنة.
٢ ـ للمؤمنين الذين يعملون الصالحات أي الطاعات والقربات الجنة والمغفرة للذنوب والرضوان.
٣ ـ للكافرين المعاندين الظانين ألا بعث وأن الله لا يقدر عليهم النار المستعرة التي يخلدون فيها على الدوام.