يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ (٢٠))
الإعراب :
(فَما زالَتْ تِلْكَ تِلْكَ) مرفوع أو منصوب اسما أو خبرا ، وكذلك (دَعْواهُمْ).
(وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ .. مَنْ) : مبتدأ ، (وَلَهُ) : خبره. وذهب الأخفش إلى أنه في موضع رفع بالظرف.
(وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ ..) مبتدأ وخبر ، وليس معطوفا على (مَنْ فِي السَّماواتِ). فإن جعل معطوفا كان قوله : (لا يَسْتَكْبِرُونَ) في موضع الحال ، أي غير مستكبرين ، وكذلك (لا يَسْتَحْسِرُونَ) أي غير مستحسرين.
البلاغة :
(حَصِيداً خامِدِينَ) تشبيه بليغ ، أي جعلناهم كالزرع المحصود ، وكالنار الخامدة.
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) في قوله : (نَقْذِفُ) استعارة تمثيلية ، شبّه الحق بشيء صلب جامد ، والباطل بشيء رخو ، وأستعير لفظ القذف لغلبة الحق على الباطل بطريق التمثيل ، كما يرمي الإنسان شيئا فيتلفه.
المفردات اللغوية :
(وَكَمْ) خبرية تفيد كثرة وقوع ما بعدها ، فهي صيغة تكثير (قَصَمْنا) أهلكنا وأصل القصم : كسر بتفريق الأجزاء وإبانة تلاؤمها ، وهو يدل على غضب عظيم. أما الفصم فلا يدل على تفريق الأجزاء ، فهو كسر من غير إبانة (مِنْ قَرْيَةٍ) أي أهل قرية (كانَتْ ظالِمَةً) كافرة ، وهي صفة لأهلها ، ووصف بها القرية ؛ لأنها أقيمت مقام أهلها (وَأَنْشَأْنا بَعْدَها) بعد إهلاك أهلها (قَوْماً آخَرِينَ) مكانهم.
(فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا) أي أدركوا شدة عذابنا إدراك المشاهد المحسوس ، والضمير عائد لأهل القرية المحذوف ، أي شعر أهل القرية بالإهلاك. والإحساس : الإدراك بالحاسة ، وهو هنا الإدراك بحاسة البصر ، والبأس : الشدة (يَرْكُضُونَ) يهربون مسرعين ، والركض : الفرار والهرب بسرعة ،