الإعراب :
(الَّذِينَ أُخْرِجُوا) في موضع جر صفة لقوله (لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) أي أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ، الذين أخرجوا. ويكون قوله تعالى : (وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) فصلا بين الصفة والموصوف ، مثل : (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ ، لَوْ تَعْلَمُونَ ، عَظِيمٌ) [الواقعة ٥٦ / ٧٦] أي : وإنه لقسم عظيم لو تعلمون.
(إِلَّا أَنْ يَقُولُوا : رَبُّنَا اللهُ) في موضع نصب ؛ لأنه استثناء منقطع ، أي لكن لقولهم: ربنا الله.
(بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ) بدل بعض من الناس.
(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ ..) إما في موضع جر ، صفة أخرى لقوله : (لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) وإما منصوب على البدل من (مِنْ) في قوله تعالى : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ) وإما مرفوع على أنه خبر مبتدأ مقدر أي هم.
وقوله : (إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ) شرط وجزاء ، وهما صلة الموصول.
البلاغة :
(خَوَّانٍ كَفُورٍ) صيغة مبالغة على وزن فعّال وفعول.
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) فيه حذف لدلالة السياق عليه ، أي أذن بالقتال للذين يقاتلون.
(إِلَّا أَنْ يَقُولُوا : رَبُّنَا اللهُ) فيه تأكيد المدح بما يشبه الذم ، أي لا ذنب لهم إلا هذا ، على طريقة قول النابغة :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم |
|
بهن فلول من قراع الكتائب |
المفردات اللغوية :
(يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) أي يبالغ في الدفع مبالغة من يغالب فيه ، وقرئ : يدفع أي غائلة المشركين (خَوَّانٍ) في أمانته وأمانة الله أي كثير الخيانة (كَفُورٍ) لنعمته ، وهم المشركون ، والمعنى : أنه يعاقبهم ، وصيغة المبالغة لبيان واقع المشركين.
(أُذِنَ) رخّص (لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) من قبل المشركين وهم المؤمنون ، أي للمؤمنين أن يقاتلوا ، والمأذون فيه وهو القتال محذوف لدلالته عليه ، وقرئ بالبناء للمعلوم (يُقاتَلُونَ) أي