«ان قريشا لما هدموا الكعبة وجدوا في قواعده حجرا فيه كتاب لم يحسنوا قراءته حتى دعوا رجلا فقرأه فإذا فيه : انا الله ذو بكة حرمتها يوم خلقت السماوات والأرض ووضعتها بين هذين الجبلين وحففتها بسبعة أملاك حفا».
وما رواه في الكافي (١) في الصحيح عن ابي العباس عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «لما ولد إسماعيل حمله إبراهيم عليهالسلام وامه على حمار واقبل معه جبرئيل عليهالسلام حتى وضعه في موضع الحجر ومعه شيء من زاد وسقاء فيه شيء من ماء والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر ، فقال إبراهيم عليهالسلام لجبرئيل ههنا أمرت؟ قال نعم ومكة يومئذ سلم وسمر وحول مكة يومئذ ناس من العماليق».
وما رواه ابن بابويه في كتاب علل الشرائع والأحكام (٢) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : «ان إبراهيم لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي وكان في ما بين الصفا والمروة شجر فخرجت امه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد ثم رجعت الى الصفا فقالت كذلك حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة ، فأتاها جبرئيل عليهالسلام فقال لها من أنت؟ فقالت انا أم ولد إبراهيم عليهالسلام فقال ابى من وكلكم؟ فقالت اما إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب يا إبراهيم الى من تكلنا؟ فقال الى الله (عزوجل) فقال جبرئيل عليهالسلام لقد وكلكم الى كاف. قال وكان الناس يتجنبون المرور بمكة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم فرجعت من المروة إلى الصبي وقد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة ان يسيح الماء ولو تركته
__________________
(١) ج ٤ ص ٢٠١.
(٢) ص ٤٣٢ وفي الوسائل الباب ١ من السعي. وفي الكافي ج ٤ ص ٢٠٢.