( اللّهُمَّ اغْفِرْ
لِي الذُنُوبَ الّتي تَحبِسُ الدّعاء )
حبس يحبس ـ من باب « ضرب
» ـ حبساً. الحبس : الوقوف والتوقيف ، خلاف الإطلاق والإرسال.
والذنوب التي تحبس
الدعوات وتمنعها عن الوصول إلىٰ ذروة إجابة قاضي الحاجات ـ علىٰ ما روي عن سيّد الساجدين زين العابدين عليهالسلام ـ ( هي : سوء النيّة ، وخبث السريرة ، والنفاق مع الإخوان ، وترك التصديق بالإجابة ، وتأخير الصلاة المفروضة حتىٰ تذهب أوقاتها ) .
بيان الذنوب الحابسة
لغيث السماء
وقال عليهالسلام في الذنوب التي تحبس غيث السماء : ( هي جور الحكّام ، وشهادة
الزور ، وكتمان الشهادة ، ومنع الزكاة ، والمعاونة علىٰ الظّلم ، وقساوة القلب
علىٰ الفقراء ) .
وبالجملة ، من الذنوب
التي تحبس الدعاء : فساد النيّات للأغراض الباطلة المتعلّقة بالاتجاه إلىٰ العاجلة والترك عن الآجلة ، الكاشفة عن الأهوية
الفاسدة والعقائد الكاسدة ، كما قال الله تعالىٰ ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ
وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ
) .
فخير الدعوات وقربها
من الإجابة هو تطابق لسان الحال مع لسان المقال ، كما قال المولوي :
ما درون را بنگريم وحال را
|
|
نى زبان را بنگريم
وقال را
|
ناظر قبسيم اگر خاشع بود
|
|
گر چه كفت لفظ
ناخاشع بود
|
قال صدر المتألهين قدسسره
: « فاعلم أنّه لا
دعاء بلسان الاستعداد والحال غير
_____________________________