معنىٰ الظن
الظن يأتي لمعانٍ
أربعة كما في المجمع .
منها معنيان متضادان
:
أحدهما :
الشكّ.
والآخر :
اليقين الذي لا شكّ فيه.
فمن موارد اليقين
قوله تعالىٰ : ( وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ )
ومعناه : علمنا وأيقنا.
ومنها معنيان ليسا
بمتضادين :
أحدهما :
الكذب.
والآخر :
التهمة.
والذي أريد هنا هو
المعنىٰ المصطلح ، وهو الطرف الراجح من طرفي الاعتقاد ، أي الذي بمعنىٰ الحسبان ، كما هو المراد في الحديث القدسي : ( أنا عند حسن
ظنّ عبدي المؤمن ) .
وفي الأخبار : ( أحسن
ظنك ببارئك ) .
وقيل : فليحسن العبد
ظنّه بربّه.
وقوله : ( ولا
اُخبرنا ) أي ولا هكذا اُخبرنا ، مجهول المتكلّم من الماضي من الإخبار ، يريد أنَّ الذي أخبرنا بفضلك عنك عن نبيك بعكس ذلك ، وهو قوله
تعالىٰ : ( قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن
رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) .
_____________________________