والمشقّات.
( وَرِقَّةَ جِلْدِي )
الذي هو أرقّ وألطف من الحرير.
الرقيق : خلاف الثخين والغليظ ، ومنه الثياب الرقاق.
جلد الإنسان قشرة ، كما أنَّ لحمه وعظمه لبة في بدنه.
( وَدِقَّة عَظمِي )
الدقيق : خلاف الجليل والعظيم ، كما في الحديث : ( إنّ الله استولىٰ علىٰ ما دقّ وجلّ ) (١).
العَظْم ـ علىٰ وزن « سهم » ـ : قصب الحيوان الذي عليه اللحم ، وقد يطلق علىٰ العضو مطلقاً سواءً كان عظماً أو غيره ، كما في الحديث : ( سجد علىٰ سبعة أعظم ) (٢) أي سبعة أعضاء ، وهي المساجد السبعة من الجبهة والكفّين والركبتين والإبهامين.
ثمّ إنه خلقة العظام في بدن الحيوان والإنسان بمنزلة الجبال التي خلقها الله تعالىٰ في بدن الإنسان الكبير ، وعددها في الإنسان ـ كما قيل ـ ثمانية وأربعون ومائتان.
|
بعدد رحم |
عدد عظم. |
|
چو خواهي كه بدانى يقين |
|
مى برون آيد أز انجا كه برون مى آيى |
يعني : من الرحم.
( يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبرّي وتغذيتي )
_____________________________
(١) « بحار الأنوار » ج ٤ ، ص ١٨١.
(٢) « الاستبصار » ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ١٢٣٢ ، وفيه : « السجود » ، بدل : « يسجد ».