الصفحه ١٨١ :
صدره للألفة ، وفتح قلبه ليتناسى الماضي القريب ، أكد حقّه في الأمر ، وأبان وجهة
نظره في إيجاز واقتضاب
الصفحه ١٨٥ : الإستئصال والفناء ، ولم يمنعه هذا من شرح قضيته ، وإعلان مظلوميته
بالوسائل السلمية ، إيذاناً بالحق لا رغبة في
الصفحه ١٨٨ : ، وكان إلى جانب هذا معنياً بجمع القرآن مرتباً حسب نزوله ،
ومفسراً له حق تفسيره ، مشيراً إلى عامه وخاصه
الصفحه ١٩٠ : لمعالمه تطلع في مناهج الحق ومراتب اليقين ، وهكذا كان النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم وهكذا ورثه علي
الصفحه ١٩٨ : الحق طرفة عين أبداً ؛ كان يعرف
هذا كله ، ويعرف ما هو أكثر من هذا كله ، فليكن علي ـ إذن ـ المستشار الأول
الصفحه ٢٠١ : ءه وسأله ابن الخطاب عن تلك الواقعة ، فأجاب علي ، فقال عمر :
« أما والله لقد أرادك الحق ، ولكن أبى
قومك
الصفحه ٢٠٣ : صاحب الحق من هو ؛ ألم تحتج
العرب على العجم بحق رسول الله؟ وأحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله
الصفحه ٢٠٤ : به حتى
قالوا : لا إله إلا الله ، ولكن الحق خلاف هذا فعليّ حملهم على الإسلام ، وإذا آمن
العرب بذلك
الصفحه ٢٠٦ : يوم وقال :
« لقد أجمعت أن أولي عليكم أحراكم أن
يحملكم على الحق ».
وسارت الأيام وهي تحمل بين
الصفحه ٢١٥ : الرحمن يعلم ذلك كل العلم ولكنه صفق بيده
على يد عثمان على أن يؤثر الحق ولا يتبع الهوى ، فما وفى بشيء من
الصفحه ٢٢٠ : أن يأخذ حقه بالعنف ، ولا استساغ أن يعلن
الثورة ، وإنما كان كأحد الناس بايع عثمان فيمن بايعه ، وصبر
الصفحه ٢٢٩ : عليهم من ذي قبل في مغادرة المدينة.
الثاني
: وسع عثمان على ذوي الثروة بأن لهم الحق المشروع بنقل فيئهم
الصفحه ٢٣٠ : ما شاء من متاع في الأرض والعمارة ، وألحق بذلك ما
شاء من الرقيق القائم بهذا العمل أو ذاك ، فتحرك في
الصفحه ٢٣٣ : دراهم أو دنانير.
وهذا الذي قد اعتزل الفتنة فيما زعم ،
ولم ينصر الحق وهو الأمثل به ، ولم يخذل الباطل
الصفحه ٢٣٤ : هو الحد الذي يباح للسلطان
في تغريب معارضيه؟ ونفي المنكرين عليه عن ديارهم وأوطانهم ؛ وما هو حق الولاة