الصفحه ١٠٧ : الْحُسْنَى
وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٠٧)
لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى
الصفحه ١١٦ : « غدير خم » في قيظ لافح ، وحرارة محرقة ، وهجير ملتهب ،
فيتوقف الركب النبوي في المنطقة التي سيفترق فيها
الصفحه ١١٧ : ( رض ) مشرّفاً
في ذلك اليوم إذ طفح السرور على وجهه ، وقال : بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولاي
ومولى كل مؤمن
الصفحه ١٢٦ :
يحضر فله شأن غير
هذا سنأتي عليه.
وبينا هم في هذا النزاع إذ خرج إليهم
علي عليهالسلام وقال : إن
الصفحه ١٥٠ : ، وحقناً للدماء ، وتألفاً للقلوب ، وبقيا على
الأمة.
وما كان علي ليقف في الموقع الأول من
هذه الخيارات
الصفحه ١٥٢ : ، وأنتم أولى بالبيعة لي نخن أولى برسول الله حياً وميتاً ».
كان هذا في مسجد رسول الله ، وعمر متأهب
الصفحه ١٥٦ :
حراق البيت على من فيه ، إن لم يخرج عليٌّ فيبايع ، وعمر ينادي ـ فيما يزعم ابن
قتيبة ـ :
« والله
الصفحه ١٦٠ : ، ومحقة كذلك فيما
طالبت فيه من حقوق ، وذلك لأمرين مهمين :
الأول
: ما عرفت به الزهراء من قداسة وتورّع في
الصفحه ١٨٣ :
على البيعة فحسب بل
على الإسلام والنظام الجديد كله.
وكان على أبي بكر وقيادته التهيؤ لذلك في
الصفحه ١٩٢ : مكامن حزازته ، أو يتجلى
ذلك في ثورة عارمة في سيرته ، ولكنه أخلد إلى المسالمة ، واتسم بنقاء النفس وصفا
الصفحه ٢٠٠ :
وإذا بعمر يطلق صرخته الثالثة : « لا
زلت موفقاً يا أبا الحسن ».
ويجري المال والفيء بحراً بين يدي
الصفحه ٢٠٦ : عليهالسلام مع عنفه
وشدته ، بل كان رقيقاً رفيقاً به ، حتى ذهب المسلمون كل مذهب في ذلك ، لا يختلف
معه في أمر
الصفحه ٢١٣ : ،
احتياطاً لدينه ، وإعذاراً لضميره ، ورغبة بمسايرة الحق ملتزماً له ، لا منافسة في
سلطان ، ولا تعلقاً بشيء من
الصفحه ٢٢٠ : أداء رسالته فقهاً
وإفتاءً ما وسعه إلى ذلك السبيل ، كما حرص على النصح الكريم لعثمان في حدود لا
تسمح له
الصفحه ٢٢٣ :
بيد مروان.
ثانياً
: في المجال السياسي والإداري ؛ اشتد غضب المهاجرين والأنصار على مخالفة عثمان
لرسول