السلطان ، ومد له السماط ، فجلس (١) عليه السلطان بنفسه ، وأظهر من كرم الأخلاق ، واللطف ما لا يوصف حتى يقال أنه لما تناول من نوع (٢) الحلوى (٣) الذي يقال له : «كل واشكر» (٤) التفت إلى قائد الشريف ، وقال : «قد أكلنا وشكرنا». ـ وهذا لطف عظيم ـ. وأخلع على القائد ، ومن معه (٥).
ولما وصل إلى ينبع (٦) عدل إلى المدينة لزيارة النبي صلىاللهعليهوسلم (وشرف
__________________
من كور مصر القبيلة في آخر حدودها من جهة الحجاز وهي على البحر في شرقي القلزم شمال بلدة أم لج بحوالي ٨ كيلومتر ، وكانت مرفأ سفن مصر إلى المدينة ومحطة على درب الحاج المصري ، اشتهرت بملوحة آبارها درست فورثتها أم لج. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٢ / ٣١٦ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ١ / ٤٣٥ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٥٢٨ ـ ٥٢٩ ، سيد بكر ـ دروب الحجيج ص ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٤١.
(١) في (د) «فجعل». وهو خطأ.
(٢) في (ج) «النوع» ، وفي (د) «لون».
(٣) سقطت من (ج).
(٤) هو نوع خاص من المعمول المخبوز. انظر : الجزيري ـ درر الفرائد ص ٣٤٠.
(٥) انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٣٠ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦ ، الجزيري ـ درر الفرائد ٣٤٠.
(٦) في (أ) «الينبع». والاثبات من بقية النسخ. وينبع : بفتح أوله وإسكان ثانية ، بعده باء معجمة بواحدة مضمومة وعين مهملة سميت به لكثرة ينابيعها ، قرية وحصن غناء على يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة المنورة إلى البحر ، على ليلة من رضوى وسبع مراحل من المدينة أي حوالي ١٥٠ كيلومترا على طريق الحاج المصري ، والمقصود هنا ينبع النخل أما ينبع البحر فلم توجد إلا متأخرة وبينهما حوالي عشرة كيلومترات ، وينبع النخل اليوم بمنطقة المدينة المنورة. انظر : البكري ـ معجم ما استعجم ٢ / ١٤٠٢ ، ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، البغدادي ـ مراصد الإطلاع ٣ / ١٤٨٥ ،