ثم منارة قايتباي (١).
ثم السليمانية (٢) في إحدى المدارس الأربعة السليمانية.
قلت :
وذكر التقي الفاسي (٣) عدة منائر بمكة خربت في زمنه ، ولم يبق لها أثر ، ولم يبق في خارج المسجد منارة إلا منارة الدشيشة القديمة (٤) في مسجد إلى جانبها (٥) في سوق المعلاة يؤذن فيها في بعض الأحيان (٦) ،
__________________
(١) مأذنة قايتباي : عمرها السلطان قايتباي سنة ٨٨٢ ه بالمدرسة المعروفة باسمه ، وهي مجاورة لباب السلام على يسار الداخل إلى المسجد ، وظلت باقية على عمارتها إلى أن هدمت في الوقت الحاضر. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢٤٦ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٧٥ ، ٧٦ ، ٢٤٤.
(٢) وهذه المأذنة استمرت على عمارتها إلى وقتنا الحالي ، حيث أزيلت. انظر حولها : النهروالي ـ الاعلام ٤٢٦ ، علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ١١٢ ، إبراهيم رفعت ـ مرآة الحرمين ١ / ٢٣٥ ، باسلامة ـ تاريخ عمارة المسجد الحرام ٣٤٤.
(٣) في شفاء الغرام ١ / ٢٤٢ حيث قال : «وقد ترك الأذان على جميع هذه المنارات في عصرنا ، إلا أن في شهر رمضان يسحر جماعة من الناس على جبال بمكة في كل جبل انسان ، ويؤذن كل منهم في الجبل الذي يسحر عليه وهي : جبل أبي قبيس ...». وإلى هنا ينتهي ما نقله من الفاسي ، وبدأ ينقل من مصدرين آخرين دون أن يشير إلى ذلك.
(٤) أي الدشيشة السليمانية.
(٥) هو مسجد الراية الذي يقع في علو مكة على يسار النازل من المعلاة بقرب بير جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ، يقال أن النبي صلىاللهعليهوسلم ركز رايته يوم فتح مكة فيه. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٤٢٧ ، علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٢٥ ، ١١٢.
(٦) انظر هذه الأخبار في : النهروالي ـ الاعلام ٤٢٧ ، وأيضا في : علي بن