وخرج السلطان سليم [خان](١) بنفسه إلى القرب من بحر النيل ، فهرب [طومان باي](٢) مرة أخرى.
فما زالوا به حتى (٣) أدركوه ، وقد ألقى نفسه في البحر ، فلما علم أنه هالك طلب الأمان ، فرموا له حبلا ، فطلع به ، فربطوه. وأتوا به إلى مصر للسلطان سليم خان [أتى به إليه (٤) السيد (٥) عبد الدائم بن بقر (٦) شيخ بني حرام (٧)] ، فأمر [بحبسه ثم شنقه](٨) على باب
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٣) سقطت من (ب).
(٤) سقطت من (ج) ، (د).
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) جاء في ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ٢٢١ : «شيخ العرب عبد الدائم بن شيخ العرب أحمد بن بقر شيخ عربان الشرقية».
(٧) بني حرام هم : بطن من الخزرج ، من الأزد ، من القحطانية ، وهم بنو أدي ، وبنو دينار ، منهم أناس في مصر. انظر : القلقشندي ـ نهاية الأرب ٢٣٠ ، ٢٣١. جاء في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٧ : «ويقال أنه هرب واستجار بشيخ عرب بني جذام عبد الدائم بن مقر». وفي ابن إياس ـ بدائع الزهور ٥ / ١٧٤ ، ١٧٥ : «فلما انكسر طومان باي توجه إلى نحو تروجة بالغربية ، فلاقاه حسن بن مرعي وابن أخيه شكر مشايخ البحيرة في ضيعة تسمى البوطة ، حيث عزم عليه حسن لصداقة بينهما ، فلما استقر عنده أرسل الأخير إلى السلطان سليم بذلك فأرسل إليه جماعة قبضوا عليه». وما بين حاصرتين يبدو أن المؤلف قد استدركه على الحاشية الوسطى للمخطوط ولم استطع رؤيته فأثبته من النسخ الأخرى.
(٨) ما بين حاصرتين في (أ) ، (ب) ، (ج) «بشنقه» والاثبات من (د).