المكي الملقب بالعليف مصغرا منها قوله بمدحه :
(أقامت لنا العلياء في مدحك العذرا |
|
فدونك مدحا ينتج (١) الحمد والشكرا |
بأي لسان أم بأية مدحة |
|
نقيم (٢) الثنا أو نمدح البر والبحرا |
وكيف لنا بالمدح فيك ومن لنا |
|
وأي مقال يبلغ الأنجم الزهرا |
وأنت الذي أبقى لك الدهر عهده |
|
وأخدمك(٣) الأقلام والبيض (٤) والسمرا (٥) |
__________________
حملتني والمدح قود المهارا |
|
وامتطينا نطوي عليها القفارا |
إلى أن قال :
يا أبا ماجد عدتك الليالي |
|
وتسعى بك العدو المرارا |
ما تمخضت بين فخذي لكاع |
|
من نزار ولا رضعت الجوارا |
معرضا بذلك لمخدومه ببركات بن حسن بن عجلان أمير مكة ، وعتب عليه قوله ، فلما بلغه توعده فخاف وارتحل إلى فاس ثم إلى بغداد وخراسان ، ثم إلى الهند حيث مات بها سنة سبع وأربعين. السخاوي ـ الضوء اللامع ٥ / ٢٩٨.
(١) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن ، أحداث سنة ٨٥٩ ه «شيخ».
(٢) في ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن ، أحداث سنة ٨٥٩ ه «نقم».
(٣) في إتحاف فضلاء الزمن ، أحداث سنة ٨٥٩ ه «أخدامك».
(٤) البيض : مفردها الأبيض ، وهو السيف. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٧١ الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط ٢ / ٣٢٥.
(٥) السمر : مفردها الأسمر ، وهو الرمح. انظر : الفيروز آبادي ـ القاموس المحيط