[وجملة من أعيان السادة الحسنيين وطائفة من قوادهم](١) فتوجهوا إلى مصر ، ومعهم السيد أبو نمي (٢). فلما دخلوا مصر (٣) قابلهم السلطان الغوري بالاعزاز ، والإكرام ، وأجلس السيد أبا نمي على حجره ، وقبل يده (٤) ، وفرح به غاية الفرح.
ويقال : «أنه سأله ما سورتك؟». فقال له : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً)(٥) ، فاستبشر الغوري بذلك ، وجعله شريكا لوالده في أمر مكة ، وجدة ، وينبع ، وسائر الأقطار الحجازية ، وكتب له توقيعا
__________________
(١) ما بين حاصرتين في (أ) «وجملة من القواد الخمسين» ، وفي (ب) «وجملة من القواد الحسنيين» ، وفي (ج) «وجملة من القواد الحسينين» ، وفي (د) «وجملة من القواد الحسنين» ، والاثبات من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣٠٩ نقلا عن السمرقندي ليستقيم المعنى.
(٢) في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٤٩ ، وبلوغ القرى ورقة ٢٠٨ : أن سفرهم كان في أول رمضان ، وكذلك كان أيضا من ضمن مرافقيه القاضي ناظر الخواص.
(٣) في نفس المصدرين السابقين أن تاريخ وصولهم كان في رابع شوال ، وفي ابن إياس ـ بدائع الزهور ٤ / ٢٨٧ في يوم الثلاثاء خامسه.
(٤) جاء في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٥٠ ، والجزيري ـ درر الفرائد ٣٥٩ «واستمر السلطان قائما حتى وصل السيد أبو نمي وقبل يد السلطان فاحتضنه وسلم على خده». وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٣١٠ ، ٣١١ نقلا عن السمرقندي : فلما دخل الديوان قام له ألفا وقبل جبينه الشريف ... وأراد مولانا تقبيل يد السلطان فامتنع السلطان من ذلك أدبا مع المقام النبوي ... فغلب على ذلك مولانا الشريف فاحتضنه وسلم عليه».
(٥) سورة الفتح آية ١.