تأهب لقتال أخيه هزاع ، (وأقبل هزاع نحوه) (١) ، فخرج للقائه ، والتقيا بالبرقاء (٢) في العشر الأول ضحى يوم الأحد تاسع جمادى الأولى سنة ٩٠٧ تسعمائة وسبع فهزم عسكر الشريف بركات ، وقتل أخو الشريف بركات أبو دعيج (٣) ، وجماعة من الأتراك وسبعة من آل أبي (٤) نمي ، وخلق من الفريقين (٥).
فتوجه الشريف بركات إلى الليث (٦) ـ من جهة اليمن ـ ، فتبعه الشريف هزاع ، وجد خلفه ، فإنه لما فاته الشريف بركات رجع إلى جدة ، وأقام بها وزيرا (٧) وحاكما (٨) ، وقرر أحوالها ، ووصلته المراسيم ،
__________________
(١) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «وأقبل هزاع نحو مكة».
(٢) البرقاء : يبدو أنها برقاء الغميم ، وكانت تعرف بكراع الغميم بين مكة والمدينة ، وهي برقاء على كراع من الحرة يسار الطريق الصادر من عسفان على (١٦) كيلومترا تقريبا تقع بين وادي راين وشامية ابن حمادي. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٤٤٣ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٦ / ٢٦٣ ـ ٢٦٥.
(٣) أبو دعيج : ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان. انظر : العز بن فهد ـ غاية المرام ٢ / ٦٠٠ ، ٣ / ١١٤.
(٤) في (ب) ، (د) «بني» وهي تعطي نفس المعنى المقصود.
(٥) انظر أسماءهم في : العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ١١٤ ، ١١٥.
(٦) الليث : واد وبلدة في الجنوب الغربي من الحجاز ، وهو واد فحل كثير القرى والزرع والقبائل يمر على مسافة ١٥٠ كيلومترا جنوب مكة تقريبا ، وأما البلدة فهي بلدة عامرة على مصب ذلك الوادي في البحر الأحمر جنوب جدة بحوالي ٢٠٠ كيلومترا فيها امارة تابعة لمكة. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٢٦٩ ، ٢٧٠.
(٧) سقطت من (د). وهو محمد بن راجح بن شميلة. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٤.
(٨) هو عبد من قواده. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٨٤.