لم يضرها البعيث (١) إذ غاب عنها |
|
وثوى في ضريح رمس رهينا |
لا ولا جرول (٢) ولا ابن ضرار (٣) |
|
وهم عندنا (٤) اللذين اللذينا |
واستمر إلى سنة مائة وتسع وأربعين ، وقيل إلى سنة مائة وخمس وأربعين ، وقيل أنه كان واليا (٥) على مكة سنة مائة وسبع وخمسين (٦).
فائدة :
كان عبد الصمد هذا من عجائب المخلوقات منها : أنه مات بأسنانه التي ولد بها ، ولم تتغير. وكانت قطعة واحدة من أسفل.
وله اتفاقات غريبة مذكورة في المطولات من التواريخ (٧).
[مقتل سديف بن ميمون بمكة]
ورأيت في الغرر للوطواط (٨) ما نصه : «ولما ظهر محمد بن
__________________
(١) البعيث الحنفي بن حريث بن جابر الدئلي الحنفي الشاعر المشهور. انظر : الآمدي ـ أبو القاسم الحسن بن بشر ، توفي سنة ٣٧٠ ه ـ المؤتلف والمختلف ص ٧٢.
(٢) جرول : هو الحطيئة الشاعر المشهور.
(٣) ابن ضرار : لعله ضرار بن الخطاب الشاعر المشهور.
(٤) في (ب) ، (ج) «وهم عند». وفي غاية المرام «وهما عند».
(٥) سقطت من (ب) ، (د).
(٦) ذكر ابن جرير ولاية عبد الصمد مكة في حوادث سنة ١٤٦ ه ، ١٤٧ ه ، ١٤٨ ه. وذكر عزله سنة ١٤٩ ه. ثم ولايته سنة ١٥٠ ه. وبعدها تنقطع أخباره عند الطبري ليظهر واليا على المدينة سنة ١٥٨ ه. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٨ / ٥٨٠ ، ٦٠٠ ، ٦٠١ ، ٦٠٢ ، ٦٠٦ ، ٦٩٥.
(٧) انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٣ / ١٩٥.
(٨) الوطواط : محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري الكتبي جمال الدين. وكتابه الغرر هو «غرر الخصائص الواضحة». توفي بمصر سنة ٧١٨ ه. انظر : الدرر الكامنة ٣ / ٩٥ ، الزركلي ـ الاعلام ٥ / ٢٩٧.