[في خلفاء بني العباس ٦٤٠ ـ ٦٥٦ ه]
وفي سنة ستمائة وأربعين توفي الخليفة المستنصر (١). فولي الخلافة ابنه المستعصم بالله (٢) وهو آخر الخلفاء العراقيين.
واستمر [هذا الخليفة](٣) إلى أن قتله التتار سنة ستمائة وست وخمسين (٤) هو وغيره من المسلمين ، وحديثهم يأكل الحديث ، وهي واقعة مشهورة ، كانت من مصائب الدهر.
واستمرت الدنيا بلا خليفة إلى سنة تسع وخمسين وستمائة.
والحاصل أن الخلفاء بني العباس البغداديين سبعة (وثلاثون رجلا ، أولهم السفاح ، وآخرهم المستعصم ، ومدتهم خمسمائة وأربعة وعشرون) (٥) سنة إلا يوما واحدا.
وقد أفرد العلامة جلال الدين السيوطي تاريخا للخلفاء (٦) ، فلا حاجة لنا إلى ذكرهم هنا.
ثم صار بعد قتل هذا الخليفة الملك لصاحب (٧) مصر. ووافق زمن المستعصم أن كان السلطان بمصر المعز (٨) لدين الله من الأتراك
__________________
(١) المستنصر بالله أبو جعفر منصور بن الظاهر بأمر الله. السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٤٦٣.
(٢) المستعصم بالله أبو أحمد عبد الله بن المستنصر. السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٦٤.
(٣) من (ب) ، (ج) ، (د) «أي المستعصم بالله».
(٤) السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ٤٧٢.
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٦) السيوطي ـ تاريخ الخلفاء.
(٧) في (أ) ، (ب) ، (ج) «صاحب». والاثبات من (د).
(٨) معز الدين أيبك التركماني الصالحي الجاشنكير. تملك سنة ٦٤٨ ه بعد أن