ويقال إنه ملك مكة ثلاثا وعشرين سنة.
وذكر الميركي (١) ، عن ابن خلدون (٢) : «أن شكر المذكور ، حارب أهل المدينة ، وجمع بين الحرمين ولم يعقب. وإنما صار أمر مكة بعده إلى عبد له ـ كذا قال ابن حزم (٣) ـ.
وقال صاحب المرآة (٤) عن محمد الصولي (٥) : «أنه أخر بنتا ، وتزوج بها محمد بن جعفر أول أمراء الهواشم» الآتي ذكره.
[إنقراض دولة السليمانيين سنة ٤٥٤ ه]
وذكر العلامة جار الله (٦) بن فهد ما نصه : «وانقرضت دولة الهواشم (٧) بمكة في سنة أربعمائة وأربع وخمسين».
__________________
(١) الميركي في التحفة السنية.
(٢) تاريخ ابن خلدون ـ العبر ٣ / ٢٤٦.
(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٤٧. وانظر : الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٠٧ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٥٠٠.
(٤) صاحب المرآة ، أي مرآة الزمان في تاريخ الأعيان. هو سبط بن الجوزي ـ طبع حيدر أباد. والعبارة في غاية المرام : «صاحب المرآة عن أحمد الصابي «١ / ٤٩٩.
(٥) محمد الصولي ـ محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي الكاتب الأديب. توفي سنة ٣٣٥ ه. ومن أشهر كتبه كتاب الوزراء. انظر : ياقوت ـ معجم الأدباء ٦ / ١٦٧٧ ـ ١٦٧٨ ، تاريخ بغداد ٣ / ٤٥١. والأصح أنه المحسن بن إبراهيم بن هلال الصابي. توفي سنة ٤١٦ ه. معجم الأدباء ٥ / ٢٢٧٨. وكلاهما وهم فهما قبل عهد شكر بكثير. والصحيح ما جاء في غاية المرام عن أحمد الصابي.
(٦) النجم بن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٦٧ ، أو العز بن فهد ـ غاية المرام ١ / ٤٩٧. فكلاهما يقال له جار الله ابن فهد.
(٧) الصحيح : «السليمانيين» حيث أعقبتهم دولة الهواشم كما ذكر ابنا فهد في المصدرين السابقين.