قال الأزرقي (١) : «وفي سنة ثمانين (٢) ، وقع سيل الجحاف».
قال الفاسي (٣) : «وفي السنة المذكورة (٤) ، بينما الناس نازلون بوادي مكة ، وقد ضربوا الخيام ، أتاهم يوم التروية قبل صلاة الصبح سيل ذهب بهم وبمتاعهم ، ودخل المسجد الحرام ، وأحاط بالكعبة ، وهدم الدور والشوارع ، وقتل الهدم ناسا كثيرة ، ورقي الناس الجبال واعتصموا بها.
فكتب بذلك إلى عبد الملك بن مروان ، فأرسل بمال عظيم إلى والي مكة ـ قيل عبد الله بن سفيان ، وقيل الحارث بن خالد / ـ وأمره أن يجعل للبيوت ظفاير ويجدر (٥) ردم بني جمح ، الذي ردمه عمر رضياللهعنه».
قال الفاسي (٦) : «وما عرفت لعبد الله بن سفيان (٧) هذا نسبا ، لأني لم أر له ذكرا في [غير](٨) تاريخ الأزرقي».
__________________
(١) أخبار مكة ١ / ٣٩٥.
(٢) في النسخة (أ) «ست وثمانين». وهو خطأ. انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٧ / ٢٢١ سنة ٨٠ ه.
(٣) شفاء الغرام ٢ / ٤١٦ ، العقد الثمين ١ / ٢٠٥.
(٤) أي سنة ٨٠ ه.
(٥) في (د) «ويجدد».
(٦) العقد الثمين ١ / ١٦٣ ، وقد سقطت الفقرة من (د).
(٧) مع أنه ـ أي الفاسي ـ ذكره في العقد الثمين ١ / ١٦٣ : «عبد الله بن سفيان المخزومي».
(٨) زيادة من المحقق ضرورية. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ١٦٩ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ١٦٩ ، ابن فهد ـ غاية المرام ١ / ٢١٢.