](١) الجانب الغربي ، فاتصلت (٢) منه بالسقف ، وعم الحريق الجانب الغربي ، وبعض الرواقين (٣) المقدمين من الجانب الشامي إلى محاذاة باب العجلة (٤) ، بما كان من السقوف والأساطين. وانطفت النار هناك.
وسبب وقوفها هناك : أنّ سيلا جاء قبل الحريق ، في يوم الخميس العاشر من جمادى الأولى من السنة المذكورة ، ودخل المسجد ، وبلغ إلى القناديل ، وهدم عمودين في المسجد ودورا (٥) كثيرة ، ومات فيه تحت الغرق والهدم نحو ستين إنسانا ، وهدم اسطوانتين هناك فسقط ما يحاذيهما من السقف. وكان / هذا سبب وقوف النار (عن أن تعم) (٦) المسجد.
قلت : كذا قاله (٧). ولم يذكر (٨) في أي يوم ، ولا في أي شهر (٩). والله أعلم.
قال : فكتب بذلك إلى صاحب مصر السلطان فرج بن برقوق (١٠)
__________________
(١) زيادة من (د).
(٢) في (د) «والتصق».
(٣) في (ج) «الرواق».
(٤) باب العجلة : كان من أبواب الحرم المكي الشمالية بجانب الشامي ، وسمي بذلك لكونه عند دار العجلة في حد المسفلة والمعلاة. الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٨٤.
(٥) في (ب) «وهدم دورا». وفي (ج) «وهد دورا».
(٦) في (ج) «على أن يعم».
(٧) الفاسي ـ شفاء الغرام ١ / ٣٦٥.
(٨) في (ب) ، (ج) «يقل».
(٩) وذكر النجم بن فهد : «أنه في ليلة الخميس عاشر جمادى الأولى». ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ٤٢٠.
(١٠) فرج بن برقوق بن آنص الملك الناصر. تسلطن مرتين : الأولى وعمره عشر سنوات في نصف شوال سنة ٨٠١ ه. وفر عن السلطة سنة ٨٠٨ ه. ثم أعيد في