أميرا.
فلما كانوا بمكة ، اجتمع عليهم الشريف عطيفة وأبو الغيث ابنا الشريف أبي نمي ، وشكيا إليهم أن أخويهما ظلماهما ، واستبدّا بأمر مكة ، وأنهما قد قهراهما ، وأنالاهما (١) الخسف.
فولّاهما الأمير بيبرس على مكة. وأخذ رميثة وحميضة معه إلى مصر (٢).
وقيل : وليها أبو الغيث ومحمد بن إدريس بن قتادة (٣). ثم انتزعها رميثة وحميضة [سنة](٤) سبعمائة وثلاث (٥).
ثم عاد حميضة ورميثة فانتزعاها سنة سبعمائة وأربع (٦) ، وأظهرا العدل ، ثم رجعا إلى الجور (٧).
فبعث إليهما صاحب مصر (٨) بجيش فانهزما. ثم عادا.
__________________
(١) سقطت من (ب) ، (د).
(٢) معتقلين. انظر : ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٣٥. وذلك سنة ٧٠١ ه. الفاسي ـ شفاء الغرام ٢ / ٣٢١.
(٣) ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٣٥.
(٤) زيادة من (ج).
(٥) في سنة ٧٠٣ ه أطلقا من حبسهما ولكنهما كانا بمصر. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٣٨.
(٦) قدما من مكة مع الأمير عز الدين أيدمر الكوكندي. ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٤١.
(٧) انظر من ظلمهما وعسفهما صورا في : العقد الثمين ٤ / ٢٣٤ ، ٤٠٦. وانظر : اتحاف الورى ٣ / ١٤٦.
(٨) السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سلطنته الثانية. العلائي ـ الجوهر الثمين ٣٢٩.