إسحاق المذكور بمن معه من المكيين ، ثم كره القتال ، فسار إلى (جهة العراق) (١) ، فلقيه جيش المأمون الذين بعثهم هرثمة (٢) بن أعين قائد المأمون ، وفيهم عيسى بن يزيد الجلودي (٣) ، وورقاء بن جميل (٤) ، (فقالا لإسحاق : «ارجع معنا ، ونحن نكفيك القتال». فرجع معهم) (٥).
فالتقوا مع العلويين ببئر ميمونة (٦) ، فقتل جماعة من الفريقين ، ثم تحاجزوا ، ثم التقوا (٧) من الغد ، فانهزم العلويون. وطلب محمد بن جعفر الديباج الأمان ، فأجّلوه ثلاثا ، فخرج من مكة ، ودخلها العباسيون في جمادى الآخرة سنة مائتين.
وتوجه محمد بن جعفر المذكور إلى جهة بلاد جهينة (٨) ، وجمع أقواما ، وقصد المدينة ، وقاتل بها واليها من جهة المأمون وهو ابن
__________________
(١) في (أ) ، (ب) ، (ج) «جهته». والاثبات من (د).
(٢) في (ج) «هريمة». وهو خطأ. وانظر عن هرثمة بن أعين قائد المأمون المشهور ومقتله سنة ٢٠٠ ه. ابن الأثير ـ الكامل ٥ / ١٧٩.
(٣) أحد القادة المشهورين. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ١٧٨.
(٤) في الكامل في التاريخ : رجاء بن جميل وهو ابن عمة الفضل بن سهل. كما ذكر ابن الأثير ٥ / ١٧٨ ، أو ابن عمه كما ذكر ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩٠ / ٤٠١.
(٥) ما بين قوسين سقط من (د).
(٦) عند ابن جرير الطبري «بئر ميمون». انظر : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٠١.
(٧) في (د) «اقتتلوا».
(٨) في (ب) «جهتين». وهو خطأ. وفي (د) «هجينة». وهو خطأ. وعند ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٩ / ٤٠١ : «ذهب الى جهة جدة ، ثم خرج يريد الجحفة ... حتى أتى بلاد جهينة على الساحل».