ولها نفع كبير (١).
وذكر الزبير بن بكار في كتابه أخبار قريش قال :
«حدثني يحيى بن محمد قال : كان حسن بن إبراهيم بن عبد الله ابن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، متغيبا من المهدي. فحج المهدي ، فبينما هو يطوف بالبيت عرضت له / فاطمة ابنة محمد ابن عبد الله بن الحسن [وزوجها حسن](٢) في ستارة ، فقالت : يا أمير المؤمنين : آمن زوجي؟!. قال : ومن أنت ، ومن زوجك؟!. قالت : أنا فاطمة ابنة محمد بن عبد الله ، وزوجي حسن بن إبراهيم بن عبد الله. قال : فأين هو؟!. قالت : معي ، في هذه الستارة. فقال : هو آمن فليخرج.
فخرج إليه ، فأخذ بيده ، وجعل يطوف به ، حتى فرغ من طوافه ، ثم خلى سبيله».
وكان المهدي قد أطلق كلّ من حبس المنصور (٣) من العلويين إلا حسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن المثنى هذا ، فإنه أبقاه في الحبس خوفا منه. فاحتالت الشيعة وأخرجوه في زي امرأة ، ووجهوه إلى الحجاز. فأقام بها إلى أن حج المهدي ، [وكان ما ذكره ابن بكار ، ولم يذكر الزبير في أي سنة](٤) ، وكان ذلك ـ [وتقدم أن حج
__________________
(١) أضاف ناسخ (ج) في المتن ما نصه : «قال كاتبه : وهي البئر الموجودة خارج باب الوداع ، ويغسل منها في عصرنا قناديل الحرم لا غير ـ والله أعلم».
(٢) ما بين حاصرتين من (د).
(٣) انظر : مجهول ـ العيون والحدائق ٣ / ٢٧٠ ، القضاعي ـ تاريخ ٤٠٦.
(٤) ما بين حاصرتين من (د).