بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد
وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
لا اعتقد ان فكرة الحاجة إلى تجديد النظر في كتبنا الدراسية ممّا يختلف فيها اثنان من طلاّب حوزاتنا وبالأخص في المجال الفقهي.
فالطالب ينهي مرحلة السطوح ولا يشعر من نفسه اجتياز نصف الشوط أو ربعه إلى مرحلة الاجتهاد. والسبب واضح لان ما يدرسه من كتب لم يشيد لزرع روح الاجتهاد في نفس الطالب. فهو يبقى مهما كرّرها وأمثالها سنوات بعيدا عن المقصود الأساسي ، بل ان تلك الكتب لم يوضع الحجر الأساس فيها لتكون محورا للدراسة. وتبقى ألفاظها المطلسمة عائقا عن تلقي الفكرة بوضوح ليعود الذهن قادرا على هضمها والتأمّل في صحّتها وسقمها فهو بعد ان يصطادها ويحل الطلاسم يعود منهكا عاجزا عن التأمّلات التي تنبغي لطالب العلم والتي بها يأخذ بالتطوّر والتقدّم خطوات إلى الإمام.