واجبات الركوع
ويلزم فيه الانحناء بقصد الخضوع قدر ما تصل أطراف الأصابع إلى الركبتين ، والطمأنينة بقدر الذكر الواجب ، ورفع الرأس منه حتى الانتصاب التام.
والمستند في ذلك :
١ ـ اما لزوم الانحناء بقصد الخضوع فلتقوّم مفهوم الركوع لغة بذلك.
٢ ـ واما التحديد بذلك فلصحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «فان وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك ...» (١).
وللكليني إلى حماد ثلاث طرق يكفي صحّة بعضها لمن تأمّل في محمّد بن إسماعيل.
وإذا قيل بأن بعض الروايات دلّ على لزوم الانحناء بمقدار وصول الراحة (٢).
كان الجواب : يلزم حملها على الاستحباب بقرينة الاولى.
٣ ـ واما لزوم الطمأنينة في الركوع فلصحيحة بكر بن محمّد الأزدي عن أبي عبد الله عليهالسلام : «... فإذا ركع فليتمكن ...» (٣) بناء على تفسير التمكن بالطمأنينة.
واما صحيح زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتم ركوعه ولا
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ١ من أبواب أفعال الصلاة الحديث ٣.
(٢) وسائل الشيعة الباب ٢٨ من أبواب الركوع الحديث ١.
(٣) وسائل الشيعة الباب ٨ من أبواب اعداد الفرائض الحديث ١٤.